موضوع: (وإن عُدتمُ عدنـــــَـــــــا) الأحد 27 مايو 2012, 15:19
بسم الله الرحمن الرحيم وإِن عُدتمُ عُدنــَـــا وجعلنَا جهنمَ للكافرين حصيرَ صدق الله العظيم
....في أخر تصريحات للدوله الصهيونيه،أعلنت في سخافه ووقاحه،بالتهديد بضرب الشقيقه لبنان،وقد رد عليهم السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله،وسيد المقاومه ،أنه قادر على ردع إسرائيل ،إذا قامت بالمساس بحرية وأمن لبنان ،وخصوصا رجال حزب الله ومنجزاته. ويبدو أن إسرائيل ،قد نزع عنها الحياء،إسرائيل التي لم تندمل جراحها بعد من الحرب السابقه ،تتفوه بمثل تلك الحماقات،ولكن صبرا جميلا والله المستعان. بطبيعة الحال أنا مختلف مع السيد نصر الله،وهو إختلاف فكري من الناحية العقائديه،لكن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون مصدر لتفرقة الأمه ،بكلام سخيف ،شيعي ،سني،إلى أخره من الكلام الذي لا طائله من وراءه سوى تمزيق نسيج الأمه. على أن الذي جعلني أنبهربه وأحب السيد حسن نصر الله،هو أن هذا الرجل جعل للعرب والمسلمين صوتا مدويا،ورجع للعروبه شيئا من كرامتها التي سلبت ،إبان موت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر،فبعد موت عبدالناصر ،أفل النجم العربي الذي كان بادئ في البزوغ ليس في سماء المنطقه العربيه فقط والقاره الإفريقيه،بل في مجريات السياسه الدوليه. وللحق فإن رجلا مثل حسن نصرالله،فعل ما لم تستطيع الدول العربيه المنكوبه ما ينبغي عليها فعله،فالرجل قد أحرز إنتصارات في المجالين العسكري والسياسي،لم تسطيع الدول المنعقده على طاولة المفاوضات منذ سنين بعيده. على صعيد المجال العسكري قد حقق إنتصارا مدهشا على إسرائيل ،لا يمكن ان تقوم به الدول العربيه التي تمتلك جيوشا نظاميه وحكومات مركزيه،وعلى الجانب الأخر في المجال السياسي نراه قد حقق نجاحا في صفقة الأسرى الشهيره ،التي خرجت منها إسرائيل شبه صفر اليدين. هذه الإنتصارات التي حققها حزب الله ،بقيادة زعيمه المخلص حسن نصر الله ،جعل بعض من الدول العربيه تحقد عليه ،وتقلل من شأنه ،بل السير وراء أوروبا وأمريكا في نعته الإرهابي،وحاولوا تبرير ذلك بمبرات شتى ،سخيفه لا ستقيم عقلا ولا منطقا،واسمحوا لي أن نناقشها دون إسهاب. الثابت لدينا أن حزب الله ،أصبح كيان يهدد إسرائيل،ومن هنا بيت القصيد،فالغرب وعلى رأسه الولايات المتحده الأمريكيه التي قامت بإدراج حزب الله ضمن القوائم الإرهابيه المطلوبه،وعللت ذلك بأن حزب الله يأخذ دعم من إيران ومن دول أخرى ،لتحقيق أهداف ومخططات إرهابيه،وهذا الرأي من جانبنا محل نظر: من ناحيه أولى ،القول بأن حزب الله يأخذ دعم من إيران وسوريا ،هو قول مردود عليهم ،وذلك لأنه ببساطه شديده ،أن الدول جميعها تتلقى معونات من بعضها وخصوصا في أوقات المحن،هذا من ناحيه. من ناحيه ثانيه،هل إعتراضهم على تلقي معونات من دول بعينها،ويبدو أن هذا الأعتراض مثل سابقه غير ذي جدوى من الناحية العمليه،بسبب أنه في مجال السياسه الدوليه ،ومبادئ القانون الدولي الحديث،ووفقا لميثاق الأمم المتحده ،لا ينبغي التدخل في شئون الدول ،وفرض دوله إرادتها على دوله أخرى،وحق الشعوب في إدارة أوطانها بالطريقه التي تتفق مع نظامها وتقاليدها،وهذه المبادئ أتفق المجتمعون الذين قاموا بتأسيس الأمم المتحده بالنص عليها صراحة ،وعدم القابليه لتعديلها ،إلا إذ كانت تحقق صالحا للشعوب. من ناحيه ثالثه ،فالثابت يقينا لدينا ،أن وراء كل هذه الإتهامات الجوفاء ،الصادره من أمريكا،هو لمصلحة إسرائيل،. إن القارئ للتاريخ جيدا ،سوف يدرك أن الدول الغربيه تمنع أي محاولات لنهوض أي دولة عربيه،فبدءً من محاولات محمد علي للتوسع إقليميا ،وتهديده للدوله العثمانيه،والدول الأوربيه،التي أخذت مصالحها الإستعماريه في التأثر من محاولات محمد علي في إحداث إمبراطوريه عربيه ،تكون طرف ثالث في المعادله الدوليه،وهو ما رأت الدول الأوربيه ،أنه يهدد توازن القوى في المنطقه،ولذلك تدخلت لكبح جماح محمد علي ،فكانت إتفاقية (بلطه ليمان)التي وافقت عليها الدول الأوربيه بما فيها فرنسا صديقة محمد علي. أخيرا محاولات جمال عبدالناصر ،في إنتزاع إستقلال العرب،مثل مساعدة الثوره الجزائريه،وفي تونس والمغرب ،واليمن وليبيا وغيرها من الدول الإفريقيه والأسيويه،كل ذلك قد ألب عليه الدول الكبرى أنذاك ،فحدث ماحدث من عدوان 56ونكسة 67 وكانت هذه الحروب من جانب قوى الإستعمار هي أيضا ،قطع الطريق على مصر للوصول إلى شقيقتها من الدول العربيه. وأخيرا أوجه رسالة تحذير إلى الشعب اللبناني الشقيق،بأن عليه أن يتماسك معا من أجل لبنان ،وأن لا ينساق إلى دسائس الغرب التي ،تستخدم سلاح الفتنه الطائفيه الذي هو عصى موسى لها ،لتهديد لبنان وتمزيقه،وإشغاله بحروب طائفيه ،تجد لها الدول الغربيه مبررا للتدخل في الشئون اللبنانيه ،بإستخدام سلاح حماية الأقليات ،ويكفي العراق شاهدنا على ما نحذر منه .
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
مشاركات
الأحد 27 مايو 2012, 15:19
