أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، والمرشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي للعبه في الإنتخابات المقبلة، عن ثقته في أنه يلقي دعم إداري كبير من المسوؤلين عن كره القدم في الكويت، لترشحه لهذا المنصب بغض النظر عن موقف الشيخ أحمد طلال الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، بمساندته للشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين ورئيس الإتحاد البحريني لكرة القدم والمرشح ايضا على نفس المنصب.

وقال السركال في مؤتمر صحفي عقده في مقر اتحاد الإمارات لكرة القدم، للحديث عن حظوظ منتخب الإمارات في المشاركة في "خليجي 21" وتقييم الدور الاول لمسابقة دوري المحترفين الإماراتي، " الشيخ أحمد الفهد من الشخصيات التي نكن لها كل احترام وتقدير، وان العتب بين الاخوة جائز"، وذلك تعليقا من السركال على تصريحات أخيرة لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي نقلتها عنه سائل الإعلام الإماراتية، يشير فيها إلى تأييده إلى مرشح البحرين، مضيفا " أن الشيخ احمد يعرف كيف يتعامل مع الاعلام، واستطاع سابقا من خلال تصريحاته ان يحبط لاعبي منتخب الإمارات، خلال بطولة الخليج التي استضافتها الإمارات عام 1994"في الوقت الذي حاول فعل نفس الأمر في قطر وأطلق مصطلح "القمصان السوداء" في بطولة تالية، لم يجر بعدها إي لقاءات صحفية، رغبة من الإعلام القطري في عدم فتح المجال للحديث للشأن الداخلي"

واعتبر السركال ان تصريحات الشيخ احمد الفهد ليست مؤثرة، وذلك من واقع ان الإعلام الإماراتي والعربي بصفة عامة منتشر بشكل متميز في البلدان العربية، ولكن بصورة تكاد تكون منعدمة في باقي البلاد الأسيوية التي لها حق التصويت في الانتخابات، هذا علاوة على ان الجميع يعلم ان دعم الشيخ احمد للشيخ سلمان بن إبراهيم ليس بجديد والجميع يعرفه، وجميع دول الخليج حددت إتجاهاتها في دعم المرشح الذي تؤيده، والحسم سيكون من شرق أسيا.

وكشف رئيس إتحاد الإمارات لكرة القدم عن انه يلقى دعم قوي من قيادات رياضية كويتيه ، أبدت أستعدداها للسفر معه إلى دول اسيوية لديهم تأثير عليها، من اجل دعم حملته على منصب رئاسة الإتحاد القاري وهذا ليس له علاقة بالرأي الشخصي للشيخ أحمد الفهد، مؤكدا أن للكويت رأي اخر ، وهو يعتز بتلقيه التعليم في الكويت وتتلمذه على المنهج الكويتي.

واوضح السركال أن ترشحه لرئاسة الاتحاد الأسيوي يعد سعيا لتحقيق مصلحة الإمارات، في التواجد على رئاسة الاتحادات القارية وليس لمصلحة شخصية، مشيرا إلى انه بذل جهدا كبير ضد تقليل عدد مقاعد الأندية الإماراتية في بطولة دوري الأبطال الأسيوي، والتي حدثت نتيجة ضعف نتائج الاندية في البطولة القارية، علاوة على ضعف الحضور الجماهيري المحلي، وكان المطروح ان تنال الإمارات مقعدين فقط، ولكنها حصلت في النهاية على مقعدين ونصف مقعد، وهو ما يعد انعكاسا للجهود الإدارية الإماراتية على مستوى القارة.

وتطرق رئيس اتحاد الكرة الإماراتي، إلى المشاركة في بطولة خليجي 21 بالبحرين مشيرا إلى أن هذه البطولة تعد من أهم البطولات في نفو س الخليجين، وهناك تنافس شديد ورغبه متجدده لدى كل المنتخبات الفوز بكأسها
وأعتبر السركال أن المنتخب الإماراتي الحالي يمثل جيل ذهبي يتفوق على جيل التسعينات الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وذلك من حيث المستوى النتائج التي حققها خلال مشاركاته السابقة وأخرها في دورة الالعاب الاولمبية ( لندن 2012) بإعتبارها المرة الاولى في تاريخ الإمارات التي يتأهل منتخب كرة قدم إلى الاولمبياد.

مشيرا إلى ان المنتخب الحالي يعد نواة لمنتخب قادر خلال 10 سنوات على أن يكون في الصف الاول الأسيوي بجدارة ، خاصة وأن الوجوده الصاعدة فيه تمثل نسبه 70% - 80% من تشكيلته.

واعترف السركال ان بطولات الخليج والبطولات الإقليمية بصفة عامة تعد "محطات تحضير" ، اما البطولات الرسمية فهي محطات حصد ورفع منتخب إلى المستوى القاري والدولي، خاصة وان هناك خطة طويلة الأمد لاتحاد الكرة هدفها ان يكون المنتخب الإماراتي من أفضل 3 منتخبات اسيويا ، مضيفا أن الكرة الإماراتية قادرة على تحقيق تحقيق ذلك، واذا ما وصلت إلى هذه المكانة لابد من الحفاظ عليها، من خلال تحضير الاجيال القادمه كي لا يكون هناك فراغ بين الإجيال.

مضيفا "أن المستوى شبه متقاربة على المستوى الخليجي، ومعظم المنتخبات مرت بمرحلة تغيير في العناصر، حدذث ذلك مع المنتتخب العراقي والسعودي، وايضا البحريني ، اعتقد ان المنتخب العماني هو اكثر المنتخبات خبرة بين الموجودين، ومشاركتنا لن تكون شرفية ، ولكنها ستكون للتنافس بالعقلانية"

وقال "أن هذا ليس معناه عدم المنافسة على لقب " خليجي 21" بل ان طموحنا المشاركة من اجل إحراز البطولة وتقديم مستوى جيد، مع الوضع في الإعتبار انه ليس شرط امن يحرز البطولة يكون المنتخب الأفضل، واذا اتيحت لن فرصة الفوز بالبطولة فلن نهدرها، وفي نفس الوقت لا نجلد ذاتنا بعد عودتنا، في حالة عدم تحقيق طموحنا".
كما تطرق رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم إلى العديد من الامور المتعلقة بالمسابقات المحلية وعلى رأسها دوري المحترفين الذي أنتهى دوره الاول، مشيرا إلى ان الدوري الإماراتي يتميز بان بطله غالبا لا يكون معروفا، في ظل عدم وجود اندية قمة دائمة مثل ريال مدرريد وبرشلونه في اسبانيا، الاهلي والزمالك في مصر ، بل أن الدوري الإماراتي لديه قاعدة بان بطل الموسم يد يعاني في المواسم التالية، ومن يعاني في الموسم الحالي، قد يكون بطلا في المواسم المقبلة.

واوضح أن اتحاد الكرة يحاول تهيئة الظروف للاندية من أجل مشاركتهم الخارجية، وان الأندية هي نفسها التي تضع برنامج الدوري المحلي، الذي لا يضعه اتحاد الكرة ،ولكن ممثلي الأندية ، والجدول الموجود حاليا يعد الأمثل.

كما أوضح ان اتحاد الكرة لا يحق له التدخل في عمل اي لجنة سواء الانضباط او الاستئناف، لان لهما استقلاليتهما، وقرارتهما لا يمسا باعتبارهما قرارات لجان قضائية، وهو ما دفع اللجنة الاولمبية لإقرار إنشان غرفة لفض المنازعات الرياضية، وتوضع لها حاليا ضوابط من اجل عدم وجود تدخل حكومي، ومع هذا فأن أي نادي رغب في اللجوء إلى اجهة اعلى والمحكمة الرياضية مثلا (الكاس) فلا أحد يستطيع منعهم.

كما عبر السركال عن رغبته في تقليل عدد المحترفين الاجانب المقيدين في صفوف الاندية، اوذلك لما له تأثير سلبي على الاندية نفسها متمثل في عدم دقة الإنتقاء، علاوة على تأثيره على المنتخبات الوطنية ، وغياب المهاجمين الدوليين في صفوف أنديتهم خلف المحترفين الأجانب، متمنيا من لجنة دوري المحترفين بحث هذا الموضوع .