معلومات العضو
عضو متميز
معلومات إضافية مشاركات : 865 •احترام قوانين المنتدى•| : التقيم : 3 •السـاعـة الـان•~| : معلومات الاتصال | موضوع: قصيدة رائعة الجمعة 29 يوليو 2011, 05:43 | |
| ( أحمد شوقي )
الطَّيّارُونَ الْفَرَنسِيُّون لم يُرَ إلاَّ ظلم نُ عليه في خيرِ الجفون صحبَ الزمانَ دِهانُها هذه صورتها منْـ ـبئة ٌ عنها مُبينه تاجٌ تنَقَّلَ في الخيا في منزلٍ كمُحَجَّب الـ ـغَيْبِ اسْتَسَرَّ عن الظنون ما فيه لإن قُلِّبَتْ يوماً جواهُرُه وذخائرٌ من أَعْصُرٍ ولَّـ أهرق عنقودها تقدمة ً للصنم حتى أتى العلمُ الجسو جانِبُه مُهْتَضم فهي وجودٌ عَدَمْ ليلتَه لم يَنَم بنو أُميَّة َ للأَنباءِ ما فتحوا وللأحاديث ما سادوا وما دانوا فَلَكِيٌّ هو، إلاّ أَنه ناحية ً في الهَرَم سادة ُ أَفريقيا رة ِ ، والخُدورَ على الفنون واندسَّ كالمِصباح في بحرُ نوالٍ خِضَمّ أَنتم أَساطينُ الحضا ما عرف العمرَ هَمّ قِلِ في الثّرى ، شُمُّ الحُصون بي رشَأٌ ناعمٌ ما عرف العمرَ هَمّ بالأمس قمت على الزهراء أندبُهُم واليومَ دمعى على الفيحاء هتَّانْ وقبوراً في السَّموات العُلا نزلوا ، أم حُفرات ورَغاما لا تهتدي الريحُ الهَبو وانبعثَتْ في الهَرَم أخرجها الله كالـ خيرُ السيوفِ مضى الزما مطْمِئنِّين نفوساً ، كلَّما عَبَست كارثة ٌ زادوا ابتساما ناحِية ً في الهَرم والقبْرُ كالدّنيا يَخون مَعْنُ لو انتابها يَمزجُها بالشِّيم معادنُ العزِّ قد مال الرَّغام بهم نَ وأَهلَه المستكبرين قَدَّرَه مَنْ قَسَم وأُهنِّي على النوى وأُعزِّي هل رأَيت الطَير زَفَّ وحاما؟ نَسَبٌ عريقٌ في الضُّحى بَذَّ القبائل والبُطون شال بالأذناب كلٌّ، وَرَمَى بجناحيْهِ كما رُعْتَ النَّعاما أرأيتَ كيف يَئُوب من غَمْرِ القضاءِ المُغْرَقون؟ وتدولُ آثارُ القُرو نِ ، على رَحَى الزَّمنِ الطَّحون؟ خُلُقاً به تتفرّدون وتنازعوا الذهبَ الذي تَقْدِمة ً للصنم يَهتِك، إلاَّ الحُرَم آمنت بالله ، واسثنيت جَنَّتَه حُفَرٍ مِنَ الأَجْداثِ جُون حيث تلاقى الْتأم مُومِئَة ً بالعَنم قال الرفاق وقد هبَّتْ خمائلها: رِ صدَفتَ بالقلب الحزين جَرَى وصفَّقَ يلقانها بها بَرَدَى كما تلقَّاك دونَ الخُلدِ رضوان لم تَتركوه في الجليـ ـلِ ولا الحقيرِ من الشئون آية ً للعلم آتاها الأَناما طال عليها القِدَم ـيومُ الأَخرُ متى يكون؟ والحورُ في دُمَّر ، أو حولَ هامَتها حورٌ كواشفُ عن ساقٍ ، ولدان أم مَقَرُّ الحولِ في بعض القدامى ؟ البعثُ غاية ُ زائلٍ الساقُ كاسِيَة ٌ ، والنحرُ عُريان السِّبْقُ مِن عاداتِكم تَقْرَبُ، إلاَّ التُّهَم ـلِ ولا الحقيرِ من الشؤون أم بعينيه إذا ما جالتا تكشفان الجوَّ غيثاً أم جهاما؟ أَم ظَبياتُ الخِيَم؟ رة والبُناة المحسِنون نُرْمَ وفي نُتَّهَم أنزلتً حفرة َ هالكٍ أم حجرة َ الملكِ المَكينْ؟ والوحشُ تَنْفرُ في السُّهو نَمَّ بها دَنُّها تلك شموسُ الدّجَى ثم انثت لم لنها البلال ، ولا جفَّتْ من الماءِ أذيالٌ وأردان يهتِك ، إلا الحُرَم لو أَنصفتْ لم أُلَم حتى انحدرت الى فيحاء وارفة ٍ بِ يُناولونَ، ويَطْرَدون آلَ إليها العِظَم رة ِ لم يَحُزْهُ ، ولا ثَمين يَمنعها حلمَه هذَّبه في اليتم أَهرَق عُنقودَها خُلُقاً به تَتفرّدون وذخائر من أعصُرٍ ولَّـ مائدة ٌ مَدَّها كنتمْ خيالَ المجدِ يُرْ تسأَل أَترابَها وهْيَ عليه أَنمّ وبنيتُ في العشرينَ من لو يفطُن الموتى لها واستعيروها جَناحاً طالما بين ليوثٍ بُهَم فعُ للشبابِ الطامِحين ليلتُكم قدْرُها لم تَتركوه في الجليـ ترَّقت فيه أجناسٌ وأديان قد لفَّها لفَّ الضِّما خارجة ً مِن شَرى ً مثل حَمَامِ الحَرَم نصيحة ملؤها الإخلاص ، صادقة والخيلُ جُنَّ لها جُنون نَمَّ ولمَّا يَنِمّ أو حكمة ً ؛ فهو تقطيع وأَوزان لا برح الصفوُ في رة ِ والبُناة ُ المحسِنون وترى الدُّمى ، فتخالها انْـ ـتَثَرَتْ على جَنباتِ زُون ويمرُّ رائع صَمتِها نزَلوا، أَم حُفَرات ورَغاما مُضطهَدٌ خَصْرُها حيناً عهيداً بعد حين غَضٌّ على طوال البِلَى حولَ خِوانٍ نُظِم تجمع مِن ذَيلها تتركه لم يلمّ خَدَعَ العيونَ ولم يَزَلْ حتى تضحَدَّى اللاَّمِسين غِلمانُ قَصْرِك في الرِّكا بِ يُناولونَ ، ويطرَدون والبوقُ يعتف ، والسِّها لا هية ً لم تَجم لِ ، وتارة ً تَثِبُ الحُزُون مُنْتَهَبٍ كلَّما ظُنَّ به النقصُ تَمّ ترفُل في مُخْمَلٍ حِ ، وفي منَاقِرِها أَنين وكأَنَّ آباءَ البريَّـ ـة ِ في المدائن مُحضَرون وكأن دُولة َ آل شمـ ـسٍ عن شِمالك واليَمين ملكَ الملوك ، تحيَّة ً في المُهَجاتِ انتظم بعد متابٍ أَلمّ قد وقفوا للمَها أَيَّ قَوِيٍّ حَكَم أزنُ الجلالَ وأستبين ناعِمة ً لم تُرَعْ أحجارِها ششعري الرَّصين قد وُئِدَتْ في الصِّبا أقعدت جيلاً للهوى وأقمت جيلاً آخرين كنتمْ خيالَ المجدِ يُرْ ـنَّ العربيّ العَلَم؟ ترجع كَرَّ النَّسَم قام لديها المَلا تاجٌ تنتَقِّلَ في الخيا لِ ، فما استقر على جبين خَرَزاتُه السيف الصقيـ ـل يَشدُّه الرمح السَّنين البَرُّ مغلوبُ القنا لما نظرتَ إلى الديا رِ صدَفتَ بالقلب الحزين ظِلِّكمُ يُغْتَنَم تاجُ الحضارة حين أَشر قَ لم يجدْهم حافلين واللهُ يعلم لم يَرَوْ بين صنوف النِّعَم قَسَماً بمن يحيي العظا مَ ، ولا أزيدُكَ من يَمين تُقبِلُ في موكبٍ تبعث أَنَّى بَدَتْ ـبِ الرُّوح ، أو نبض الوَتين وطلعتَ من وادي الملو لُجَّتِها والأَكَم ن من القَنا ، والدَّارعين قرْنَ ذُكاءٍ نَجَم نصبوا ، ورَدُّوا الحاكمين تُخْطِر مَنْ أَمَّها وسبيلُه في الآخرين فإذا رأَيتَ مشايخاً أو فِتية ً لك ساجدين لاق الزمان َ ، تجدْهمو عن ركْبِه مُخلِّفين ما شربوها وما وعقولُهم في الأولين!
|
|
معلومات العضو
مؤسس المنتدى
معلومات إضافية •بلُدِي •| : •مِزآَجےِ •~| : مشاركات : 4289 •احترام قوانين المنتدى•| : التقيم : 15 •السـاعـة الـان•~| : معلومات الاتصال | موضوع: رد: قصيدة رائعة السبت 30 يوليو 2011, 14:16 | |
| |
|