تحياتى أيتها الكوكبة المنيرة ذات الأقلام المعطاءة الأصيلة إخوتى أخواتى
فى هذه الفترة من العام يعتصرنى الحزن و يقتلنى الألم لتداخل سراديب
الحياة وإختلاط نوافذها وطرقاتها أسفة سأذعجكم قليلاً بطرحى المحزن هذا
لكن أحكموا أنتم بعد سماع أحداث هذا القصة التى حدثت معى فى هذا اليوم
قبل ثلاث ساعات من الأن كنت خارج مكتبى فى عمل ميدانى وعندما عدت وضعت
حقيبتى على سطح مكتبى وأنسغلت بعمل أخر وكانت إحدى زميلاتى تجلسى على كرسى
تربيزتى لحين عودتى صديقونى عندما كنت داخلة الى مؤسستى صادفنى فى الممر
شاب ف ريان شبابه ينبض وسامة وقوة (اللهم إنى صائمة ) ولم أعره إهتماما
دخل هذا الشاب الى مكتبى حيث تجلس زميلتى وأنهيتُ عملى وعدت وجدته يتجاذب
أطراف الحديث مع زميلتى ويده تسحب ببطء حقيبتى الى أسفل الترابيزه أذهلتنى
المفاجا’ة هل يحاول سرقة حقيبتى ؟ أمرُ عادى ، سرقة موضوع من واضيع الحياة
، و لكن لماذا يسرق مثل هذا الشاب ؟ لماذا يسرق نحنوا فى شهر هجرة المعاصى
؟ إنتبهت زميلتى فجأة وصرخت بذهول هات الشنطة ، تفاجأ هو بصرختها ، أرتبك
فبدأ يبرر موقفه ، أنهم أسرة معدمة فقيرة ، له إخوة صغار ، وأمه على
ماأعتقد مريضه ، وأنه ليس له عمل ............... هذا الظرف حرج يدمى القلب
ألماً و لكن هل يجوز لشاب مثله سرقة حقائب البنات ؟ ومرت ساعة بعد هذا
الحادث و أنا أود البكاء من أعماقى و بأعلى صوتى بعدها دخلت على صغيرة مثل
القمر تتسول المساعدة وددتُ لو أنى فى مكانها وأنها فى مكانى أتدرون
لماذا لأنها صغيرة جميلة وأنا أعشق الجمال لدرجة الثمالة ترى أين أسرة هذا
القمر الصغير ؟ لماذا لم يخشوا علي هذا الجمال من ذئاب هذا الزمان ؟ لماذا
لم يخرجوا غيرها يقوم بالمهمة ؟ يا لها من أحزان قاتلة .........

شكراا جويلا ع الموضوع الرائع